من فضائل الصحابة أن الله سبحانه وتعالى حبب إليهم الإيمان فقال (وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ) الحجرات (7) أي حببه إلى نفوسكم وحسنة في قلوبكم حتى رسخ حبه فيها وأصبح طبيعة وسجية ثم قال سبحانه (وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ) أي وبغض إليكم الكفر والفسوق وهي الذنوب الكبار والعصيان وهي جميع المعاصي وهذا تدريج لكمال النعمة
قال الإمام القرطبي وهذا خطاب المؤمنين المخلصين الذين لا يكذبون النبي صلى الله عليه وسلم ولا يخبرون بالباطل أي جعل الإيمان أحب الأديان إليكم ثم قال سبحانه (ۚأُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) أي الموصوفون بما ذكرهم ، هم الراشدون الذين صلحت علومهم وأعمالهم واستقاموا على الدين القويم والصراط المستقيم ثم قال سبحانه (فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) الحجرات (8) قال الإمام الشوكاني انه حبب إليكم ما حبب وكره إليكم ما كره لأجل فضله وإنعامه أو جعلكم راشدين لأجل ذلك .
ومن فضائلهم أن الله سبحانه وتعالى اخبر عن شهدائهم بالمكانة العظيمة والفوز الكريم فقال ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ال عمران (170) وعلى كل الأقوال في تعيين الشهداء في هذه الايه فهي فضيلة ومنقبة عظيمة لهم رضي الله عنهم وقد قيل إن المراد من الشهداء في الآية شهداء احد وقيل شهداء بدر وقيل شهداء بئر معونة وقيل عامة في كل الشهداء وأراد الله أن يتم لهم الأجر العظيم فقال (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ) ال عمران (172) فقيل الاستجابة كانت إثر الانصراف من احد وكان يوم حمراء الأسد فعن عروة قال قالت عائشة رضي الله عنها : يابن أختي كان أبواك – تعني الزبير وأبا بكر من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح وقالت : لما انصرف المشركون من أحد وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصاحبه ما أصابهم خاف أن يرجعوا فقال : من ينتدب لهؤلاء حتى يعلموا أن بنا قوة قال : فانتدب أبو بكر والزبير في سبعين فخرجوا في أثار القوم فسمعوا بهم وانصرفوا بنعمة من الله وفضل
بل حتى من آمن من أهل الكتاب كعبدالله بن سلام وأسد بن عبيد وثعلبه بن شعبه وغيرهم فمن اتصفوا بصفات المؤمنين من تلاوة القران والصلاة والإيمان بالله واليوم الأخر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمسارعة إلى الخيرات فقد شهد الله تعالى لهم بأنهم من الصالحين فقال سبحانه (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)( ال عمران) قال الإمام القرطبي( وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ) أي مع الصالحين وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة .
وذكر الإمام سعيد بن منصور أنهم هم المقصودون بقوله تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)( الرعد ) فأخرج في سننه عن سفيان قال هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال الإمام ابن القيم أن الصحابة سادة الأمة وأئمتها وقادتها فهم سادات المفتين العلماء قال الليث عن مجاهد العلماء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وقال سعيد عن قتادة في قوله تعالى (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ ) قال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام القرطبي وهذا خطاب المؤمنين المخلصين الذين لا يكذبون النبي صلى الله عليه وسلم ولا يخبرون بالباطل أي جعل الإيمان أحب الأديان إليكم ثم قال سبحانه (ۚأُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) أي الموصوفون بما ذكرهم ، هم الراشدون الذين صلحت علومهم وأعمالهم واستقاموا على الدين القويم والصراط المستقيم ثم قال سبحانه (فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) الحجرات (8) قال الإمام الشوكاني انه حبب إليكم ما حبب وكره إليكم ما كره لأجل فضله وإنعامه أو جعلكم راشدين لأجل ذلك .
ومن فضائلهم أن الله سبحانه وتعالى اخبر عن شهدائهم بالمكانة العظيمة والفوز الكريم فقال ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ال عمران (170) وعلى كل الأقوال في تعيين الشهداء في هذه الايه فهي فضيلة ومنقبة عظيمة لهم رضي الله عنهم وقد قيل إن المراد من الشهداء في الآية شهداء احد وقيل شهداء بدر وقيل شهداء بئر معونة وقيل عامة في كل الشهداء وأراد الله أن يتم لهم الأجر العظيم فقال (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ) ال عمران (172) فقيل الاستجابة كانت إثر الانصراف من احد وكان يوم حمراء الأسد فعن عروة قال قالت عائشة رضي الله عنها : يابن أختي كان أبواك – تعني الزبير وأبا بكر من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح وقالت : لما انصرف المشركون من أحد وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصاحبه ما أصابهم خاف أن يرجعوا فقال : من ينتدب لهؤلاء حتى يعلموا أن بنا قوة قال : فانتدب أبو بكر والزبير في سبعين فخرجوا في أثار القوم فسمعوا بهم وانصرفوا بنعمة من الله وفضل
بل حتى من آمن من أهل الكتاب كعبدالله بن سلام وأسد بن عبيد وثعلبه بن شعبه وغيرهم فمن اتصفوا بصفات المؤمنين من تلاوة القران والصلاة والإيمان بالله واليوم الأخر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمسارعة إلى الخيرات فقد شهد الله تعالى لهم بأنهم من الصالحين فقال سبحانه (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)( ال عمران) قال الإمام القرطبي( وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ) أي مع الصالحين وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة .
وذكر الإمام سعيد بن منصور أنهم هم المقصودون بقوله تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)( الرعد ) فأخرج في سننه عن سفيان قال هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال الإمام ابن القيم أن الصحابة سادة الأمة وأئمتها وقادتها فهم سادات المفتين العلماء قال الليث عن مجاهد العلماء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وقال سعيد عن قتادة في قوله تعالى (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ ) قال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق